Fascination About مستقبل مهنة الطب
يسعى الذكاء الاصطناعي في جوهره إلى تزويد الآلات بالقدرة على التفكير والتعلم وأداء المهام التي تتطلب تقليدياً الذكاء البشري، ولقد استحوذ هذا المسعى الاستثنائي على خيال العلماء والمهندسين والمبتكرين لعقود من الزمن، وهذا أشعل شرارة سعي لا هوادة فيه لإنشاء آلات قادرة على التفكير وحل المشكلات والتكيف بطرائق تحاكي الإدراك البشري أو حتى تتجاوزه، بما فيها دور الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي.
ويقفز التطور في مجالي الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز قفزات كبيرة وسريعة ومتنامية، تعد بإحداث ثورة "حقيقية" في قطاع الرعاية الصحة وعلاج الأمراض الجسدية للبشر، فتخيل أنه يمكن معالجة آلام العظام والعضلات وتحسين القدرات العقلية بمساعدة روبوتات نانونية فائقة الصغر.
يمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين إجراءات الجراحة وتوفير الرعاية الصحية عن بعد.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تحديث مهارات الأطباء وتزويدهم بمعلومات حديثة ومستجدة في مجال الطب، مما يسهم في تطوير ممارساتهم وتحسين مستوى الرعاية الصحية العامة.
ومع ذلك، يعتقد البعض الآخر أن الذكاء الاصطناعي قد يكون شريكًا للأطباء في تحسين الرعاية الصحية وتسهيل المهام الروتينية.
من بين جملة التساؤلات التي تلحق موضوعنا اليوم وهو كيف أعرف إذا الطب يناسبني أم لا؟ هو موضوع زيادة التعلق بهذا التخصص.
لا يتوقف الأمر على ذلك، فمن سيقوم بتحديث البيانات الخاصة بالمرضى خاصة إن جد في الأمر جديد؟. دعنا نتخيل ظهور دواء أفضل من دواء سابق أو ظهرت أعراض مرضية جديدة فستحتاج هذه التقنيات إلى مدها بالمعلومات الصحيحة من أوراق ودراسات بحثية تم نشرها من قبل الباحثين والأطباء أنفسهم، ويُشرف عليها أطباء ليتأكدوا من حسن استيعاب التقنيات لهذه البيانات، وهنا نستطيع أن ننتقل إلى نقطة جدلية: ماذا إن أخطأت التقنية وأدت بشخص إلى الوفاة؟، هل ستُحاسب التقنية على خطأها، أم ستحاسب الشركة المصنعة لهذه التقنية الذكية والتي قد تكون حينها قد قدمت خدماتها لآلاف من العملاء والهيئات الطبية على مستوى العالم؟!.
لذلك من مميزات الطب أنها نور الإمارات كمهنة تتناسب مع الفتيات كما الشباب من ناحية ملائمة العمل وطبيعته للطبيعة المجتمعية بغض النظر عن التقاليد السائدة.
ومع ذلك، فإن التكنولوجيا لن تحل محل الأطباء بالكامل، بل ستعزز قدراتهم وتساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية.
ابني لنفسك علاقات صداقة مع أطباء ورافقهم وحاول الاطلاع على تأثير مهنة الطب عليهم.
وأكد ماكنمارا إلى أن ما يقوله ليس ضرباً من الخيال العلمي، بل هو علم متفق عليه، مشيراً إلى أن العلماء والباحثون لدى مايكروسوفت وغيرها من شركات الأبحاث العملية يعكفون حالياً على تصميم روبوتات كمبيوتر نانو متناهية الصغر مصنوعة من الحمض النووي قادرة على أن تعيش داخل الخلايا والتحرك والتنقل عبر تيار الدم إما لاكتشاف الخلايا السرطانية النشطة وحقنها بأدوية تستهدف فقط تلك الخلايا التالفة وتجنب تعريض الخلايا السليمة للضرر، وعلى الرغم من تلك المزايا الهائلة، يحذر ماكنمارا من خطورة تنامي تقنيات الذكاء الاصطناعي على غرار إيلون ماسك، والاضطرابات الضخمة التي قد تجلبها معها لاسيما في قطاع التجزئة والخدمات من ضمنها قطاع الصحة من خلال إحلالها وظائف البشر.
هذا الاقبال من شأنه أن يساعد في تطوير هذا المجال التكنولوجي الذي مازال في طور تجريبي.
تعرفنا على مفهوم الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن أن يحدث تحولًا في مجال الطب، واستكشفنا الطرق التي يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب، بما في ذلك التشخيص والعلاج والرعاية الصحية.
والسبب الثاني هو أن الذكاء الاصطناعي يوفر اليوم الوسائل لمعرفة الكثير من المعلومات الصحية عن الفرد. أما الثالث فهو استثمار شركات الأدوية الضخم في مناهج الطب الشخصي التي بدأت في مجالات مثل علوم السرطان.